قلعة قايتباي |
في إتجاة الغرب
من مدينة الأسكندرية , على ساحل البحر الأبيض المتوسط نصل إلى نهاية جزيرة فاروس ,
إحدي أهم مايميز عروس البحر , نجد بناية عالية وقفت في مكان ( الفنار القديم )
لمدينة الأسكندرية . إنها "قلعة قايتباي" التى لم يثمنها أحد سوي
الأثريين لما عرفوة هناك من كنز ملقي على ساحل البحر المتوسط ، إنها منطقة
غنية بالتاريخ .
ترجع أهمية " قلعة قايتباي " إلى موقعها
الإستراتيجي ، فهي تقع في أقصي غرب الإسكندرية في الموقع الذي أحتلة فنار
الأسكندرية القديم الذي أنشأ عام ٢٨٠ قبل الميلاد في عصر بطليموس الثاني .
الأشرف قايتباى على عرشة _ رسم أوروبي
قديم
|
نشأتها :
أنشأت
القلعة عام 1477م من الحجر الجيري الصلب , حيث بناها السلطان الملك الأشرف أبو
النصر قايتباي المحمودي عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك ,
وذلك حينما زار السلطان قايتباي مدينه الأسكندرية , وأمر أن يبني على أساس المنار
القديم برجا عرف فيما بعد باسم قلعة أو طابية قايتباي وتم الأنتهاء من البناء بعد
عامين من تاريخ الإنشاء.
وصف القلعة
:
تأخذ هذة
القلعة شكل الربع , أنشأت على مساحة قدرها 17550
متر مربع. يحيط بها البحر من ثلاث جهات . وتحتوي هذة القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي .
متر مربع. يحيط بها البحر من ثلاث جهات . وتحتوي هذة القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي .
وتنقسم
الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي , فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن
السلاح. أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى
مستوي السور باستثناء الجدار الشرقي فهو يشمل على فتحات دفاعية للجنود .
منارة المسجد تقف شامخة فوق البرج الرئيسي
|
ويشغل
الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح
للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع
عن القلعة . وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخراً .
ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان
قايتباي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم . كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد
الخبز البر المصنوع من القمح , وكذالك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في
القلعة .
التجديدات بالقلعة
:
صورة للمدفعيات
|
1-
ففي العصر المملوكي نجد السلطان قنصوه الغوري أهتم بهذة
القلعة أهتماما كبيراً وزاد من قوة حاميتها وشحنها بالسلاح والعتاد .
2-
ولما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانا
لحمايتهم واهتمو بالمحافظة عليها وجعلو بها طوائف من الجند المشاة والفرسان
والمدفعية ومختلف الحاميات للدفاع عنها ومن ثم الدفاع عن بوابه مصر بالساحل
الشمالي ولما ضعفت الدولة العثمانية بدأت القلعة تفقد أهميتها فمن ثم أستطاعت
الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت الاستيلاء عليها وعلى مدينة الأسكندرية
سنة 1798م الأمر الذي أدي إلى الأستيلاء عليها ومنها استولو على باقي مصر.
أسوار
القلعة
|
تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية فقام بتجديد
أسوار القلعة وإضافة بعض الأعمال بها ,
وشهد القرن التاسع عشر الميلادي تطور دفاعي
ممثل في تتقوية أسوارها وتجديد مبانيها وتزويدها
بالمدافع الساحلية هذا بالإضافه إلى بناء العديد من
الطوبي والحصون التى أنتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر , ولما قامت ثورة
أحمد عرابي سنة 1882م والتى كانت من نتائجها ضرب مدينه الأسكندرية في
يوم 11 يوليو سنه 1882م . ومن ثم الأحتلال الأنجليزي لمصر تم تخريب
قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها
وقد ظلت القلعة على هذة الحالة حتى قامت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1904م بعمل العديد من الإصلاحات بها .
أما آخر الترميمات التى تمت في
القلعة فكانت عام 2003م .
متحف الأحياء البحرية
ومن أجمل
المشاهد بمنطقة القلعة «متحف الأحياء المائية» الذي يقع إلى جوارها
متحف الأحياء
البحرية
|
من معروضات متحف الأحياء البحرية
|
و لأنها تضم
في محيطها العديد من الاكتشافات الأثرية المتنوعة بين فرعونية وإغريقية ورومانية
وإسلامية، فقد عد الأثريون منطقة قلعة قايتباي كنزًا فريدًا، إذ وجدوا العديد من
التماثيل الغارقة وأجزاء من مسلات فرعونية يرجع تاريخ بعضها إلى ألف عام قبل بناء
الفنار.
عائشة الليموني
عائشة الليموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق